أعمل مطور برمجيات، ويطلب مني العميل أحيانا تفضيل بعض مستخدمي النظام على البعض الآخر، كمثال: مشروع نظام إلكتروني لوزارة الأوقاف يسمح بتسجيل بيانات الحجاج عن طريق الشركات، وتطلب الوزارة مني إعطاء شركة بعينها صلاحيات معينة؛ لتسهيل إدخال بياناتها؛ لأن صاحب هذه الشركة ذو شأن وجاه، وأرفض القيام بهذا، وأطلب من الوزارة أن تقوم بفعل هذا بنفسها؛ لأن هذا نوع من التمييز، والظلم للشركات الأخرى، خصوصا أن الشركات الأخرى تطلب هذه الصلاحيات أيضا، ولكن الوزارة ترفض.
وكثير من النقد يوجه لي، ولكني لا أخاف في الله لومة لائم -والحمد لله- فهل ما أقوم به صحيح شرعا، أم إنه نوع من التعصب الديني؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فمجرد تخصيص الوزارة لبعض الشركات بالتسجيل، لا يلزم أن يكون ظلما لغيرها؛ إذ إن التسجيل من خلال الشركات، ليس حقا ثابتا لها بالضرورة، بل يحق للوزارة أن تمنع التسجيل مطلقا إلا من خلالها، كما إنه قد يكون لها غرض صحيح في تخصيص بعض الشركات بذلك بحسب رؤيتها، وهي المسؤولة عن تقدير المصلحة المعتبرة في ذلك.

والله أعلم.