السؤال
ما حكم وضع المصحف على الأرجل عند القعود وتلاوة القرآن؟.
وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الأدب مع المصحف الشريف واحترامه المأمور به شرعا أن يجعله القارئ في مكان محترم كيده أو حضنه.. فهذا هو الوضع الطبيعي له عند القراءة، أما وضعه على القدمين: فيخشى أن يكون فيه استخفاف به وعدم التعظيم، والتبجيل له المطلوب شرعا، قال الإمام النووي في التبيان: وأجمعت الأمة على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق وتنزيهه وصيانته.
ولم نقف على نص لأهل العلم في هذه المسألة بعينها فيما تيسر لنا البحث فيه من المراجع، ولكن مدار الحكم بالمنع والجواز في كلامهم على ما يكون فيه استخفاف وامتهان أو عدمه، وقد اختلفوا في حكم مد الرجلين إلى المصحف بين قائل بالمنع وقائل بالكراهة، وانظر الفتوى رقم: 66643.
وقال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في فتاوى نور على الدرب: وأما لو وضعه بين قدميه، وحاشا لأحد أن يفعل ذلك وهو مؤمن، فهذا لا شك أنه إهانة لكلام الله عز وجل.
أما وضعه فوقهما: فلم نجد فيه نصا لأهل العلم، ولكن مدار الحكم ـ كما أشرنا ـ على ما فيه استخفاف وعدمه، وأما وضع المصحف على الفخذين فلا حرج فيه.
والله أعلم.