أصدقاؤه يدعونه إلى الحرام وهو يعيش في بلاد الكفار كيف يفعل؟

0 271

السؤال

عمري 25 سنة أدرس الطب في انجلترا وأسكن في مكان لا يوجد فيه عرب ولا مسلمون ومشكلتي أن جميع الناس هنا غير مسلمين فأنا أريد أصدقاء وأريد الخروج والاختلاط بهم وهم يشربون الخمر ويصادقون النساء ولكنهم يحترموني ومع ذلك كيف استطيع أن أصون نفسي عندما أرى أصدقائي وهم يشربون الخمر ويعاشرون النساء وأعرف أنه محرم وابتعد عنه ولكن أنا إنسان ولي غريزة مثل الآخرين إلى متى استطيع كبح نفسي وليس هناك حل إلا أن أمكث في غرفتي وأغلق علي بابي كيف وإلى متى يمكن هذا؟ لأنه كان لي أصدقاء كثر في بلدي وكنت أتصادق معهم وأخرج معهم فلا يمكن أن أمكث وحيدا أعرف أن الله يثيب على الصبر وعلى الابتعاد عن المحرمات ولكن كيف أستطيع كبح نفسي؟ وقد صمت ولكن لم ينفع ذلك وأجد نفسي كأني غير عادي تصور كيف يستطيع الشاب أن يصبر خاصة إذا كانت البنات تتعرض له وتطلبه فما هو الحل لي ولمثلي من الشباب؟ ولا أستطيع الزواج في الوقت الحالي لعدم قدرتي المادية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقبل الإجابة على سؤالك راجع الفتوى رقم: 2007 لمعرفة حكم الإقامة في بلاد الكفار.
والذي ننصحك به هو أن تترك الإقامة في بلاد الكفار، وتتحول للدراسة في بلد مسلم، فإن كان ذلك ليس بمقدورك فانتقل إلى مدينة أخرى يكثر فيها المسلمون الصالحون حتى تجالسهم وترتبط بهم، فإن كان ذلك ليس بمقدورك فتزوج وابق مع زوجتك، فإن قلت ليس لدي تكاليف الزواج فنقول استدن لأجل ذلك، فإن كان ذلك ليس بمقدورك فأغلق عليك بيتك، ولا تخالط هؤلاء الفجرة ، واعلم أن الشيطان له خطوات فهو لا يأمرك بالكفر ابتداء لكنه يأمرك أولا بالمكروهات، ثم بالمشتبهات، ثم بالصغائر، ثم بالكبائر، ثم بالكفر والعياذ بالله، فإياك إياك أن تسول لك نفسك شيئا من ذلك فتخسر دينك ودنياك وأخراك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى