أنا خريج هندسة الاتصالات والإلكترونيات، ورغبتي في العمل هي في مجال البحث العلمي. حصلت على منحة لأداء الماجستير في جامعة النيل؛ وهي بالمناسبة جامعة أهلية لا تهدف للربح، بحيث أعمل داخل الجامعة في أحد مراكز الأبحاث بها، نظير راتب شهري، إضافة لحصولي على درجة الماجستير. تكاليف الحصول على درجة الماجستير من هذه الجامعة، تفوق مائة ألف جنيه (للحاصلين عليها من غير منحة). بعد قبولي بالمنحة، وبدء العمل، علمت من العقد المكتوب بيني وبين الجامعة، أن هذه المنحة (وهي تكاليف الماجستير، بالإضافة للراتب الشهري، نظير العمل بأحد مراكز الأبحاث) مدفوعة بالكامل من قبل "بنك مصر".
فهل هناك شبهة في التمويل الخاص بهذه المنحة، أم إنها تعد من قبيل المسؤولية الاجتماعية للبنك تجاه المجتمع أم ماذا؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء، ونفع بعلمكم المسلمين.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن كان هذا التمويل من عين الفوائد الربوية، فلا يجوز لك الانتفاع به، إلا إن كنت من مصارف المال العام.

أما إن كان التمويل من مال مختلط من الفوائد وغيرها، فيجوز لك الانتفاع بهذا التمويل مع الكراهة، على الراجح.

وانظر لمزيد الفائدة، الفتاوى أرقام: 47152، 71614، 43701 وإحالاتها.

وعلى البنوك، وغيرها من مؤسسات المجتمع، أن تتقي الله، وتتوب من المعاملات المحرمة؛ فبذلك ينعم المجتمع، ويفتح الله عليه بركات من السماء والأرض.

والله أعلم.