السؤال
من يقول إذا قلت هذا الدعاء ـ ويأتي بدعاء من غير السنة ـ سيحصل لك بإذن الله كذا، فهل يعتبر من المتحدثين بغير علم أو الكاذبين على الله؟.
من يقول إذا قلت هذا الدعاء ـ ويأتي بدعاء من غير السنة ـ سيحصل لك بإذن الله كذا، فهل يعتبر من المتحدثين بغير علم أو الكاذبين على الله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمما أذن فيه الشرع أن يتخير المسلم من الدعاء أعجبه إليه، حتى ولو لم يكن ثابتا بلفظه في السنة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع الله عز وجل. رواه البخاري والنسائي، واللفظ له.
أما القول بأن هذا الذكر أو ذاك يترتب عليه كذا من الأجر مما ليس عليه دليل: فإنه كذب وافتراء لا يجوز، فترتيب الثواب أو العقاب على عمل من الأعمال أو قول من الأقوال خاص بالمشرع سبحانه، ومن رتب ما لم يرتبه من ذلك فقد تقول على الله وافترى إثما عظيما، قال الله عز وجل: قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون {الأعراف:33}.
والله أعلم.