السؤال
شركتي تعمل في مجال تركيب شبكات الكمبيوتر ـ وطلب منا العمل في تركيب شبكه لشركة الأهرام للمشروبات الغازية (إنتاجها من الخمر) ونحن مهندسون فنيون، ولا نعرف هل العمل في هذا حلال أم حرام؟ لأنه من المؤكد أن هذه الشبكة سيتم استخدامها لتسويق هذه المنتجات وبيعها، وهل تقديم خدمة لمثل هذه الشركات حلال أم حرام؟ وإذا قام بها أحد من غير مسلمين (مسيحي مثلا) فهل علينا وزر إن ساعدناه بالمعلومات التي تمكنه من إنجاز مهمته؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحيث كان غالب إنتاج الشركة من المشروبات المحرمة فلا تجوز إعانتها على ذلك بأي وجه من الوجوه، سواء بتركيب شبكات أو غير ذلك؛ لعموم قوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}، وانظر الفتوى رقم: 66459، وإحالاتها.
وكون القائم بالتركيب غير مسلم لا يبيح لكم مساعدته بالمعلومات؛ لأن هذا أيضا لا يخرج عن كونه تعاونا على الإثم والعدوان.
والله أعلم.