السؤال
وظفت في مستشفى، ومن المفترض ألا أذهب إلى المستشفى إلا عند وجود جهاز متعطل، وإذا لم يوجد لا أذهب، وبالإمكان أن يمر الشهر دون أن يتعطل جهاز، وقد ذهبت مرة، أو مرتين فقط عند عدم وجود أعطال، فهل مالي الذي آخذه عند نهاية كل شهر حلال؟ وإذا وظفت بواسطة، فهل الواسطة حرام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإذا كنت تعاقدت مع إدارة المستشفى على أنك لا تذهب إليهم إلا عند الحاجة إليك، واستدعائك لإصلاح عطل؛ فإنه لا حرج عليك في عدم الذهاب إذا لم يحتج إليك، ولم تستدع، ولو طالت المدة، وما تتقاضاه من الراتب مباح، فالعبرة بما تم الاتفاق عليه معهم، ولا تطالب بأكثر منه، إذ العقد شريعة المتعاقدين، ما لم يخالف الشرع؛ لقول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود {المائدة:1}، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه الترمذي، وابن ماجه، وأبو داود، وصححه الألباني.
ولا حرج في توظيفك عن طريق الشفاعة، إذا كنت أهلا لتلك الوظيفة، ولم تأخذ مكان من هو أحق بها منك، وانظر الفتوى رقم: 247057 عن تقديم الوساطة للحصول على الوظيفة.
والله أعلم.