السؤال
خطبت فتاة (قريبتي) وبعد الخطوبة الرسمية بـ70 يوما لاحظت تغيرا وفتورا منها لي وحاولت الإصلاح لكنها اعترفت لي أن هناك زميلا لها فى العمل معجبة به وسوف توافق عليه عندما يتقدم إلى أهلها وهم على علم بذلك ما حكم الدين والإسلام فيها وفي أهلها !؟
خطبت فتاة (قريبتي) وبعد الخطوبة الرسمية بـ70 يوما لاحظت تغيرا وفتورا منها لي وحاولت الإصلاح لكنها اعترفت لي أن هناك زميلا لها فى العمل معجبة به وسوف توافق عليه عندما يتقدم إلى أهلها وهم على علم بذلك ما حكم الدين والإسلام فيها وفي أهلها !؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه يجوز لكل من الخطيبين أن يعدل عن الخطبة لأن الخطبة مجرد وعد وموافقة على الزواج مستقبلا، كما هو موضح في الفتوى رقم: 18857، والفتوى رقم: 20028. وراجع كلام العلماء في الوفاء بالوعد في الفتوى رقم: 12729. هذا ويحرم على الرجل الثاني أن يتقدم لخطبة من ركنت إلى رجل آخر إلا بعد أن تعدل الخطيبة عما سبق من الركون، ويدل لذلك حديث البخاري: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له. وقال الصنعاني في شرح سبل السلام: الإجماع قائم على تحريم الخطبة بعد الإجابة الصريحة من المرأة المكلفة أو ولي الصغيرة. وراجع الفتوى رقم: 20413، والفتوى رقم: 18625. هذا إذا كان مقصود السائل بالخطبة الرسمية هو الركون والتراضي، أما إذا كان يقصد بالخطبة الرسمية عقد القران، فالجواب: أن المرأة بمجرد العقد الصحيح عليها تصبح زوجة لمن عقد عليها، لها ما للزوجات وعليها ما عليهن، ولا تجوز خطبتها ولا التعرض لها لأنها ذات زوج. والله أعلم.