السؤال
تقدَّمتُ للزواج من فتاة، فقالت عائلتها إنني زوج لا يُعوَّض، وإنهم سيُصلُّون صلاة الاستخارة أولًا. ولكن -للأسف- شعرتْ والدة الفتاة بأن الاستخارة ليست في صالحي، فرفضت زواجي من ابنتها. فهل تتغير نتيجة الاستخارة إذا تقدَّمتُ مرة أخرى، خصوصًا أنهم كانوا سعيدين للغاية قبل صلاة الاستخارة الأولى؟ وهل يمكن الاعتماد فقط على الشعور الجيد لمعرفة صلاح الأمر من فساده؟
جزاك الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرت من شعور والدة الفتاة السلبي تجاهك بعد الاستخارة، لا يلزم أن يكون هو نتيجة الاستخارة، فعدم انشراح الصدر للأمر، ليس معناه أن هذا الأمر ليس فيه خير، بل العلامة هي الانصراف عن الأمر بحيث لا يبقى القلب معلقًا بذلك الأمر.
وكان الأحرى بأولياء الفتاة أن يمضوا في إتمام إجراءات الخطبة والزواج إلى أن يحصل عائق عن الإتمام، كما سبق أن ذكرناه في الفتوى: 123457.
وعلى هذا؛ فإن كانت الفتاة ذات دين وخُلق، فيمكنك التقدم لخطبتها مرة أخرى، ولا يجب عليهم أن يعيدوا الاستخارة؛ فإن كان أمر هذه الخطبة خيرا؛ فسيقضيه الله تعالى.
ولو لم يتم الأمر، فلعله خير لكما.
والله أعلم.