0 289

السؤال

لي صديقة متزوجة حديثا، وكانت في فترة خطبتها تتعامل مع خطيبها الذي هو زوجها الآن وكأنه زوجها في كل شيء، مع الحفاظ عليها فتاة كما هي، وهما الآن يريدان أن يكفرا عن وزرهما، فما نصيحتكم؟
ولكم الأجر والثواب من العلي القدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي -جعلني الله وإياك من التوابين- أن رحمة الله واسعة، قال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. أخرجه الترمذي، وابن ماجه، والدارمي.

وإذا أخلص العبد عمله لله -تعالى-، وحسنت توبته، كان ذلك سببا في أن يبدل الله سيئاته حسنات. قال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما [الفرقان:68-69-70].

وللتوبة شروط مذكورة في الفتوى: 19812، فلتراجعيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات