لا ينبغي للفتاة أن تقابل سخرية أهلها بالهروب إلى أوهام الحب

0 92

السؤال

أنا فتاة عمري 22 سنة تقريبا، ومتدينة ـ والحمد لله ـ وأجرح من أهلي أحيانا، فعندما أصلي وأطيل الصلاة يستهزئون بي، ويسبونني، ويقولون: أنت ناقصة عقل، وقد أحببت شخصا لا نعرفه، ولكنه من منطقتي، وقبيلتي، وتمنيته، وأدعو يوميا أن يكون من نصيبي، وأضحك حيث يضحك، وأتعلق به كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان أهلك يسخرون منك على الوجه المذكور، فهم مسيؤون.

ونصيحتنا لهم أن يتقوا الله، ويكفوا عن أذيتك، وأن يكونوا عونا لك على الطاعة والخير، وملاذا لك من الفتن والحيرة.

ونصيحتنا لك أن تصبري، ولا تتأثري بسخريتهم، وأن تنصحيهم، أو توسطي من ينصحهم بالكف عن هذا السبيل المائل عن الشرع، المخالف لأصول التربية الصحيحة.

وننصحك أن تشغلي نفسك بما ينفعك في دينك، ودنياك من العلم النافع، والمهارات المفيدة، ولا تتركي نفسك فريسة للفراغ.

ولا تقابلي سخرية أهلك بالهروب إلى أوهام الحب، وخيالات العشق، فقد يوقعك ذلك فيما لا تحمد عقباه، وانظري الفتوى رقم: 61744.

فاستعيني بالله تعالى، ولا تستسلمي لهذه الأوهام، وأصلحي ما بينك وبين ربك، وما بينك وبين أهلك، وذلك يسير ـ بإذن الله ـ إذا صبرت، وتوكلت على الله.

وإذا استقامت أحوالك، وهدأت نفسك، واطمأن قلبك، ثم مال قلبك إلى رجل صالح، فيجوز لك أن تعرضي عليه الزواج منك، وذلك بضوابط مبينة في الفتوى رقم: 108281.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات