حكم بيع أرقام السيارات

0 166

السؤال

جزاكم الله خيرا على جهودكم. عرض علي أحدهم شراء رقم سيارتي، ورقم سيارة صديقي قد بيع فعلا بمبلغ 4 أو 5 آلاف ريال على اعتبار أنه رقم مميز على حد قوله، ولم أكن أعرف أنه يمكن بيعه، فهل يجوز لي بيعه له، أو لغيره، والاستفادة من ثمنه؟ علما أنني سألت جهتين مخولتين بالفتوى في البلد الذي أنا فيه، فأفتتني إحداهما بجواز البيع، والأخرى بعدم الجواز مما أوقعني في حيرة؟ وهل يؤثر كون الثمن بسيطا في هذا البلد على جواز البيع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبيع أرقام السيارات، ونحوها اختلف في حكمه أهل العلم، فمنهم من يمنعه إطلاقا؛ لما يرى فيه من مظاهر التبذير والإسراف غالبا، ومن القصد إلى الشهرة، ومنهم من يجيزه، قال الدكتور خالد المشيقح: فبيع مثل هذه الأرقام جائز ولا بأس به؛ لأنه داخل في الحقوق المعنوية، أو المالية، ومثل هذا تجوز المعاوضة عليه، إذا لم يكن هناك محظور شرعي؛ لأن الأصل في المعاملات الحل، ما لم يرد هناك منع ممن أصدر هذا الرقم. انتهى.

والذي يظهر لنا ـ والله تعالى أعلم ـ أنه إذا لم يصل التعامل فيها إلى الإسراف ـ وهو يختلف من شخص لآخر ـ، ولم يظهر من المشتري قصد سيئ، مثل قصد الشهرة به، والتعالي على غيره هو الجواز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة