السؤال
أنا سيدة أبلغ من العمر 33 سنة، تزوجت من رجل تقدم لأهلي ولم يوافقوا عليه؛ لأنه أقل منا في المستوى المادي، وليس الديني، أو العلمي. فتزوجت به بدون موافقة أهلي، وعشت حياة سعيدة، ولم ينقصني شيء، إلى أن جاءت ثورة مصر، وتعطل زوجي عن العمل، وقد كلمني أهلي بعد زواجي منه بسنة، وبعدها عرضوا عليه السفر للخارج حتى يقف على رجله، وسافر ولم يعمل غير بـ120 دينارا في الشهر، ولم يستطع أن يرسل لنا مالا كثيرا، فتكاثرت المشاكل بيننا حتى أدت إلى الطلاق، وجلست خمس سنوات ونصف بدون رجل، وربيت أولادي، وكان أبي يقوم بمصاريفنا؛ كي نبتعد عن المشاكل مع طليقي، وكانت العلاقة بيني وبينه، والأولاد طيبة تلك السنوات، وكان يريد الرجوع، ووالدي لا يريد، وكانت حجة والدي أنه لا بد من وجود شقة تمليك، واجتهد طليقي وأثبت حسن نيته، وأحضر ما طلبه والدي، وأراد الرجوع، وبما أن والدي يقيم في دولة عربية، ومستواه المادي أحسن من زوجي، فإنه لا يريد العودة له؛ لأنه ليس من مستوى أسرتي، وأنا في حيرة بين رضا أبي، ورضا ربي برجوعي إلي أبي الأولاد، والمعيشة معه.
بالله عليك يا شيخنا العزيز قل لي ماذا أفعل؟ ومع العلم أنه عند تطليقي أفهم والدي مولانا الشيخ أن زوجي يقوم بأعمال غير شرعية، لكي يتم الطلاق بسرعة، ويشهد الله أنه بريء من ذلك، وبعد أن حدث الطلاق، سألني الشيخ: أوقع ذلك؟ قلت له: حاشا لله لم يفعل شيئا مثل ذلك، وتعجبت لما قاله والدي.
ملاحظة:
يهددني والداي بأني إن رجعت بدون موافقتهم، فإنهم سيحرمونني من الميراث، وسيسلط علي إخوتي ليعتدوا علي وعلى زوجي، وسيلفقون له من المصائب ما استطاعوا.