السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم أريد أن أعرف الإجابة حسب نوع الحالة: لقد كنت أفعل إثما كبيرا لا أحسد عليه، ولكن عند ما تعرفت عليها شعرت بشيء يجذبني نحوها، وكنت أريد استدراجها إلى الفاحشة، ولكن منعني شيء من فعل دلك، ومند تلك اللحظة لم أفعل أي شيء من ذلك القبيل، وشكرا أريد تفسيرا لما حدث معي وما هو الحل؟ لأنه رجعت حالتي التي كنت عليها عندما ابتعدت عنها، وجزاكم الله خيرا وآسف على الإطالة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنك وقعت في معصية عظيمة عندما تعرفت على من لا تحل لك، وقمت بمجالستها، ولعلك خلوت بها، فيكون الشيطان حينئذ هو الذي جذبك إلى المعصية وزينها لك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ولا يخلون رجل بامرأة، فإن ثالثهما الشيطان رواه أحمد والترمذي وغيرهما.
والله تعالى بين أن الشيطان يسعى دائما لإهلاك الإنسان، حيث قال تعالى: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير [فاطر:6].
ولتحمد الله تعالى على سلامتك من الوقوع في الفاحشة، ونلفت انتباهك إلى ما يلي:
- البعد عن الاتصال بمن لا يحل لك الاتصال بها من النساء وغيرهن.
- غض البصر عما يحرم النظر إليه، ومن ذلك البعد عن مشاهدة الصور الخليعة والمشاهد المثيرة التي تدعو إلى تحريك الشهوة وإثارة الفتنة.
- المبادرة بالزواج امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء متفق عليه.
- التوكل على الله تعالى، والاستعاذة به من كيد الشيطان، قال تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون [النحل:98-100].
فإذا يمكن القول إنما حدث لك أنك كنت ضحية لوساوس الشيطان، فهو الذي قادك للتعرف على من لا تحل لك ثم استدرجك إلى ما وقعت فيه، لكن الله تعالى من عليك بالسلامة من الفاحشة، ولله الحمد.
وللمزيد من التفصيل في الموضوع يمكن الرجوع إلى الفتوى رقم:
33697.
والله أعلم.