السؤال
تقدمت لطلب الزواج من فتاة عمرها 21 سنة تعيش في بلاد الغرب وتسكن مع أمها المطلقة منذ سبع سنوات، والعلاقة مقطوعة بين البنت وأبيها منذ تلك الفترة، فهل أستطيع الزواج منها بمواقفة أمها التي تسكن معها؟ وهل تجب موافقة أبيها أم لا؟ وماذا إذا كان يرفض، علما بأنه غير ملتزم دينيا ومنفتح إلى درجة بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالولي شرط لصحة النكاح، فلا يجوز لك الزواج من هذه الفتاة إلا بإذن وليها، ولا تكفي موافقة أمها، ولا ولاية لأمها في تزويجها، لأن الولاية إلى العصبات، وأولى الناس بتزويجها هو أبوها، فإن امتنع عن تزويجها من الكفء فلها أن ترفع الأمر إلى القضاء الشرعي، فإن لم يوجد، فالمراكز الإسلامية الموجودة في بلاد الغرب تقوم مقامه، فإن ثبت أن وليها عاضل لها كان لهم تزويجها، فقد جاء في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي والنسائي، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السلطان ولي من لا ولي له.
فإن تيسر لك الزواج منها فذاك، وإلا فدعها وابحث عن غيرها، فالنساء كثير.
والله أعلم.