السؤال
ما حكم الاشتراك في حفل تخرج من الثانوية، مع علمي بأنهم سيقومون بتشغيل الموسيقى، لكنني والله لا أريد الاشتراك إلا لأكون مع صديقاتي، ونشعر بشعور التخرج والنجاح بعد التعب، وسأحاول أن أبتعد عن مكان تشغيل الموسيقى، وسأكون ناكرة لها في قلبي؟
ما حكم الاشتراك في حفل تخرج من الثانوية، مع علمي بأنهم سيقومون بتشغيل الموسيقى، لكنني والله لا أريد الاشتراك إلا لأكون مع صديقاتي، ونشعر بشعور التخرج والنجاح بعد التعب، وسأحاول أن أبتعد عن مكان تشغيل الموسيقى، وسأكون ناكرة لها في قلبي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر نعمة الله بالتوفيق للتخرج يكون بالاجتهاد في طاعته، وبذل الوسع في مرضاته، ولا حرج في الاجتماع للاحتفال بهذا الأمر بما لا يخرج من واجب، ولا يدخل في حرام، فعليك أن تناصحي زميلاتك والمنظمين لهذا الحفل، وتبيني لهم أن الواجب الاحتفال بالطرق المباحة، وأنه لا يجوز ارتكاب ما حرم الله تعالى في مثل هذا الحفل، وأن هذا ينافي شكر الله تعالى على نعمته، فإن استجابوا فالحمد لله، وإلا فلا تجوز لك مشاركتهم في المنكر، ولا الجلوس حيث تستمعين للموسيقى، ولا ينفع كونك تنكرين بقلبك إذا أمكنك مغادرة المكان بلا ضرر، فإنما ينفع الإنكار بالقلب عند العجز عن تغيير المنكر باللسان والحاجة، أو الضرورة إلى البقاء في المكان، وأما مع عدم الحاجة: فالواجب أن تزولي عن المنكر إن لم تستطيعي إزالته وانظري الفتوى رقم: 173313.
فإن كنت إنما تشاركينهم في القدر المباح، ولا توجدين حيث يفعل المنكر، ولا تتعرضين لسماع الموسيقى أو غيرها من المنكرات، فلا حرج عليك إذا في الحضور مع الاجتهاد في مناصحة من يرتكبون هذا المنكر.
والله أعلم.