السؤال
لدي سؤال، أود منكم أن تفتوني فيه. وهو سؤال يخص أوقات أداء الصلوات المفروضة.
أنا شاب، وطالب أدرس في بلد غير إسلامي؛ مما يصعب علي معرفة توقيت الصلاة في وقتها المحدد، وسبق أن عرضت عليكم سؤالا، عن حكم تصفح النت لمعرفة أوقات الصلوات، ولا شك أن أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها، ولكن هل يمكن أن نصلي قبل وقت الصلاة بخمس أو عشر دقائق، لعذر ما، مثل سفر، أو وقت دخول الفصل الدراسي؟
فمثلا أنا أدخل الفصل الدراسي الساعة 18:00م/ وفي نفس هذا الوقت يحين وقت صلاة المغرب. هل يمكن أن أصلي المغرب عند الساعة 17:50م، وهذا يجعلني أشك كثيرا هل أصلي أم أؤخر الصلاة؟
حفظكم الله، وسدد خطاكم، ساعدوني لأزيل الشكوك عني.
وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فلا تصح الصلاة قبل دخول وقتها، لا بخمس دقائق، ولا بأقل من ذلك، ولا تصح إلا بعد دخول الوقت، إما بيقين، أو غلبة ظن، كما بيناه في الفتوى رقم: 334294، وهذا يشمل الحضر والسفر، لكن في السفر يجوز جمع العصر جمع تقديم مع الظهر، ويجوز جمع العشاء جمع تقديم مع المغرب. وأما المغرب، فإنه لا يجمع مع العصر جمع تقديم، لا في الحضر، ولا في السفر، فلا تجوز صلاة المغرب قبل وقتها بحال.
وقد بينا في عدة فتاوى، أن السفر ينقطع مع نية الإقامة في بلد ما أكثر من أربعة أيام، فالطالب الذي يدرس في غير بلاده، إذا أقام أكثر من أربعة أيام، فإنه لا يعتبر مسافرا، ولا يترخص برخض السفر من الجمع وقصر الصلاة، وليست الدراسة في ذاتها، ودخول الفصل الدراسي، عذرا يبيح الجمع ولا القصر.
والله تعالى أعلم.