يجب إيقاف التعامل مع البنك الربوي ولو أدى للغرامة

0 166

السؤال

السلام عليكم..
أنا أب لابن وبنت 4 سنوات و3 سنوات وقبل أن ألتزم بالصلاة قمت بإجراء عقد مع البنك بأن يأخذ من حسابي كل شهر 150 شيكلا لكل واحد من أبنائي ومدة العقد 15 سنة ولكن في السنة الأولى كان الحساب ما يقارب 1900 شيكل وكانت الفائدة حوالي 50 شيكلا لصالحي أما في السنة الثانية فكان المبلغ حوالي 1900 شيكل أيضا وكانت الفائدة حوالي 50 شيكلا ولكن ليس لصالحي وأصبح البنك يأخذ كل شهر 170شيكلا بدل 150 وذلك نتيجة لارتفاع سعر الشيكل سؤالي: هل هذا حرام؟ وماذا علي أن أفعل؟ علما بأنني قد أغرم لنقضي أو فضي للعقد.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذه الفائدة التي تأخذها من البنك أو يأخذها منك نظير إيداعك هذا المال عنده، تعد من الربا الذي حرمه الله تعالى في كتابه بقوله: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون[البقرة:278، 279]. ولعن عليه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته بقوله: لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. وقال: هم سواء. أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه. فيجب عليك إيقاف التعامل مع هذا البنك بهذه الصفة، ولو أدى ذلك لتغريمك بعض المال فهو أيسر عليك من أن تأكل الربا، وتؤكله للبنك، وتؤكله لأولادك الذين إنما فعلت هذا الادخار من أجل مصلحتهم. والربا أضر شيء عليهم في أموالهم. وراجع للأهمية الفتوى رقم: 1120، والفتوى رقم: 1220. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات