السؤال
يقال إن فوائد البنك ليست حراما طالما أنني أضعها بنية الاستثمار وليست بنية إقراض البنك، وأود أن أتحقق من هذا الأمر.
يقال إن فوائد البنك ليست حراما طالما أنني أضعها بنية الاستثمار وليست بنية إقراض البنك، وأود أن أتحقق من هذا الأمر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن إيداع الأموال في البنوك الربوية، ما هو إلا إقراض بفائدة، ولا يتغير هذا المعنى بنية المودع؛ لأن النية في مثل هذه المسألة لا تحول الحرام حلالا، ولأن الاستثمار يستوجب تنمية المال بالتجارة والمضاربة ونحو ذلك، والبنوك الربوية ممنوعة من هذه الأمور بنص القانون الوضعي، وعملها الوحيد ينحصر في المتاجرة في الدين، فهي تقترض بفائدة وتقرض بفائدة أعلى منها، وتأخذ الزيادة لها، ولا يستفيد بهذه الطريقة أحد غير البنك، دون أن يعود النفع على المجتمع بإنشاء المشاريع، أو تداول السلع، وغير ذلك، فلكل هذا لا يمكن القول بأن نية الاستثمار تحل إيداع الأموال في البنوك الربوية؛ لأن ذلك خلاف الحيقيقة. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 20883، 9557 ، 1220. والله أعلم.