خطوات استصلاح الزوجة الناشز

0 123

السؤال

جزاكم الله خيرا.
أفيدونا: لدي مشاكل مع زوجتي، وكم من مرة تصل إلى الطلاق، وأصبر.
المشكلة دائما هو أني لا أجد في زوجتي اللين، دائما قسوة، هي تحب الله ورسوله، وذات دين، لكن أخلاقها معي صعبة، لا أكاد أطيقها.
في بعض الأحيان تعصيني في الفراش، وأكون محتاجا لها، وأنا ذو شهوة في الفراش، فترفض بحجة النوم، ومرة ترفع صوتها علي، ومرة ترد علي الكلام، ومرة تخاطب والدي بشكل غير لائق. كل شيء فيها جيد إلا هذه الأمور، تجعلني دائما مغضبا.
أطلب أن أتزوج ثانية، ترفض، وتهددني برمي الكلب، والطفل متعلق بها جدا. أنا الآن في عمرة، اشتقت لها، قلت لها: أهلا، أسمعيني كلمة طيبة، رفضت، أجبتها أنها تتشدد، فدعت علي أن يأخذ الله الحق مني.
والله إني تائه: هل أطلق وأتزوج أم ماذا أفعل، مع العلم أنه في بلدنا لا بد من موافقة الأولى للزواج.
أفيدونا فو الله لا أريد إلا الحلال، والفتن تعرض علي دائما.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالذي ننصحك به أن تصبر على زوجتك، وتسعى في استصلاحها، وتنظر إلى الجوانب الطيبة في صفاتها وأخلاقها، قال تعالى: .. وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا  {النساء:19}
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا، رضي منها آخر. صحيح مسلم.

قال النووي رحمه الله: أي ينبغي أن لا يبغضها، لأنه إن وجد فيها خلقا يكره، وجد فيها خلقا مرضيا بأن تكون شرسة الخلق، لكنها دينة، أو جميلة، أو عفيفة، أو رفيقة به، أو نحو ذلك. اهـ.

فإن لم تقدر على الصبر عليها، واحتجت إلى الزواج عليها، فتزوج غيرها، وإذا لم تقدر على الزواج بغيرها إلا بعد تطليقها، فلا حرج عليك في طلاقها، لكن ينبغي أن يكون ذلك آخر العلاج.
 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى