السؤال
إذا كنت أطهر جسمي من نجاسة جاءت عليه وأغسل وأصب الماء ولا أعلم هل زالت النجاسة أم لا، فهل أتوقف في هذه اللحظة عن الغسل وأعتبر أن النجاسة قد زالت وطهر المحل؟.
إذا كنت أطهر جسمي من نجاسة جاءت عليه وأغسل وأصب الماء ولا أعلم هل زالت النجاسة أم لا، فهل أتوقف في هذه اللحظة عن الغسل وأعتبر أن النجاسة قد زالت وطهر المحل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أن هذا السؤال ناشئ عن وسوسة، فعليك بتجاهل الوساوس وتجنبها والإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ثم إن النجاسة إن كانت حكمية كالبول، فإنه يكفي في تطهيرها صب الماء عليها ومكاثرتها به، وأما إن كانت عينية فلا بد من أن يغلب على الظن زوال أوصافها من اللون والطعم والرائحة، وتنظر الفتويان رقم: 255730، ورقم: 276049
وهذه صفات واضحة، فمتى وجدت صفات النجاسة لم يحكم بزوالها، والأصل إذا حصل الشك في زوالها أنها لم تزل؛ إلا أن يكون الشخص موسوسا فيعرض عن الوساوس ويسد بابها، لأن استرساله معها يفضي به إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.