موقف المسلمة من وجود الغناء في العمل والبيت

0 231

السؤال

أنا لا أسمع الأغاني والحمد لله، لكن في المنزل والعمل أحيانا يستمعون، وإذا نصحتهم نهروني وأنا لا أستطيع أن أغادر المكان خاصة العمل.
فما حكم الدين؟ مع العلم بأني أرتدي الحجاب الشرعي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنرجو الله أن يتقبل منك ارتداء الحجاب. وأما ما يتعلق بموضوع الأغاني، فنريد أن ننبهك أولا إلى ما ورد في شأنها من النصوص، قال تعالى: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين [لقمان:6]. قال ابن مسعود: هو والله الغناء. وروى البخاري عن أبي عامر أو أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. وأخرج البيهقي من حديث أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها وتضرب على رؤوسهم المعازف، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير. صححه الشيخ الألباني. فهذه النصوص الصحيحة والصريحة تبين بوضوح تحريم سماع الغناء، وبناء على ذلك، فإنه تتوجب عليك مغادرة المحل الذي يسمع فيه الغناء حسب الإمكان، فبالنسبة للمنزل تقعدين في غرفة أخرى غير التي يوجد فيها الغناء، وإن أمكن مثل ذلك في محل العمل فعلته، وإلا وجب عليك ترك هذه المهنة، إلا إذا كنت مضطرة إليها، ولم تجدي غيرها، فإن الله رفع المشقة عن عباده، قال تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج [الحج:78]. وقال: فاتقوا الله ما استطعتم [التغابن:16]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة