السؤال
كيف لي أن أرد على شخص قال إن الإسلام دين العنصرية ، بأحاديث وآيات قرآنية لأثبت العكس ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من المسلمات أن الإسلام دين المساواة بين الناس من حيث الجنس، لا يفضل جنسا ولا لونا على غيره، وجعل ميزان التفاضل بين الناس هو التقوى، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، منها قوله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير[الحجرات:13]. وكل آيات الخطاب في القرآن إنما هي إما لكافة الناس مؤمنهم وكافرهم، أو للمؤمنين، أو للكافرين، أو بعض صنوفهم، ولسيت لجنس معين منهم، وهذا يدل على عدم اعتبار التفاضل بالعنصر أو الجنس. ومن الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم. أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه. إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالاباء. إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي. الناس كلهم بنو آدم. وآدم خلق من تراب أخرجه الترمذي وحسنه. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 30143. وللرد على من يتهم الإسلام بالعنصرية راجع الفتوى رقم: 6069. والله أعلم.