السؤال
انا لاجئ في إحدى البلدان منذ 6 سنوات بسبب الحرب في بلدي.
كان لدينا شقة كبيرة جدا في البلد اللاجئين إليه، قمنا ببيعها وشراء شقتين صغيرتين، وزاد لدينا بعض المال، بعد مرور الزمن انتهى هذا المال وقمنا ببيع شقة من الشقتين الصغيرتين، والآن قد انتهى المال الذي معنا، والآن لدينا شقة وهي الشقة الأخيرة التي نملكها. هل يمكننا بيعها ووضع المال في البنك وأخذ الفوائد كل سنة؟
مع العلم أننا في هذا البلد ممنوعون من العمل به، وحاولنا تأجير الشقة، ولكن سرقوا الذي فيها وهربوا، وأنا وأخي ندرس، ووالدي كبير في العمر، ومصاب بالزهايمر، ووالدتي كبيرة أيضا في العمر، فهل في هذه الحالة تكون الفوائد حلالا؟ وإذا لا، كيف نعيش إذا ؟
الشق الثاني من الموضوع، ما الغاية من إغلاق حدود الدول الإسلامية على اللاجئين؟
بينما أوربا فتحت حدودها للاجئين من السوريين والعراقيين والمصريين و .....إلى آخره.
فخلال سنة واحدة استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ من المسلمين، هذه الأحداث شكلت لدي ضربة قوية في العقيدة، هل هذا هو الإسلام؟ هكذا قال كتاب الله؟
أتيحت لنا الفرصة عن طريق الأمم المتحدة للسفر إلى الخارج، ولكن والدي رفض، وقال لنا العيش بين أهل ملتنا أفضل بكثير.
بعد هذه السنوات من اللجوء رأيت جحود العرب والمسلمين علينا، ورأيت كرم أهل أوربا على الذين سبقونا لبلادهم، وبدأت أتساءل ما الغاية لهم من استقبالنا وحسن ضيافتنا وتعليمنا، وكل هذا بالمجان أو مقابل عمل عدة سنوات لديهم.
ولديهم أيضا شيئا اسمه الجوب سنتر، وهو أن الذي ليس لديه عمل يأخذ مصروفه منه حتى يجد العمل المناسب له، وهذا يذكرني ببيت مال المسلمين قديما، فلماذا يحدث كل هذا معنا نحن أهل الإسلام؟
وهل يعقل أن الفوائد حرام، والمليارات التي تستفيد بها دول الغرب من قبل المسلمين حلال؟
الرجاء إجابة مقنعة من المشايخ الكرام على هذا الكلام، وتقبل الله صيامكم وصيامنا.