السؤال
أم زوجي ظالمة، وظلمتني كثيرا، وتعدى الظلم للشتائم، وسب أهلي وأبي المتوفى، ولكن يعلم الله أني كنت متقية الله فيها، ولا تريد أن تأتي لبيت ابنها، وابنها يحاول مراضاتها، ولكنها تزيد من جبروتها وظلمها لي، فهل علي ذنب إذا لم أذهب لزيارتها؟ علما أنه عندما يطلب زوجي مني أن أذهب معه إليها أذهب وأسمع كلامه؛ إرضاء لله ولزوجي، وهل غضبها على ابنها بسببي أنا، مع أنني لم أفعل لها شيئا، -والله يعلم ذلك- هل يقع؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجب عليك زيارة أم زوجك، ولو كان حالها على استقامة، فأولى إن كانت على الحال المذكور من كونها معتدية وظالمة.
وذهابك مع زوجك، ومجاهدتك نفسك في هذا الجانب، أمر طيب، وهو مما يعظم به الأجر - إن شاء الله - وتكسبين به زوجك، وتحسن بسببه العشرة بينكما، وهذا من الخير العاجل، وراجعي الفتويين: 97514، 4180.
وقولك: "هل يقع؟" إن كنت تعنين به أثر غضب الأم على ابنها بسببك، فنرجو أن لا يترتب عليه منه شيء، فغضبها عليه - والحالة هذه - حصل بغير وجه حق، ولكن ينبغي أن يجتهد في استرضائها قدر الإمكان، واحرصا على تحري الحكمة في التعامل معها؛ حتى يجعل الله لكما فرجا ومخرجا.
واعلمي أن قسم الفتوى بموقعنا هذا تقوم عليه لجنة متخصصة من طلبة العلم الشرعي، كعمل جماعي، فلا تختص بفرد معين، وللمزيد بهذا الخصوص راجعي الفتوى رقم: 1122.
والله أعلم.