السؤال
أرجو أن تساعدوني في التكفير عن ذنوبي، والرجوع إلى الله.
أنا فتاة تمت خطبتي، وقد كنت على قدر واسع من العلم والأخلاق، وذات سمعة حسنة.
وخلال شهور قليلة من الخطبة، بدأ خطيبي بالتجاوزات في الحديث والصور والهاتف، وكنت أرفض دائما هذا النوع من الحديث، وأخبره بعقاب الله، وأحذره من انتزاع البركة من حياتنا، حتى أخبرني أنه سوف يطلب من والدي أن يقوم بكتب الكتاب، ويستمر هذا النوع من الحديث حتى موعد الزفاف.
وأخبرني أنه سوف يتم عقد القران في نهاية الأسبوع، وطلب صورة لي حتى ذلك الحين، وللأسف أرسلت له. ثم بدأ يهددني بتلك الصورة، ويجبرني أن أتجاوز معه، وإلا سوف يخبر أهلي حتى أجبرني أن أذهب لمنزله. وللأسف الشديد قمنا بتجاوزات، وأخبرني بعد ذلك أنه سوف يقوم بكتب الكتاب حتى يتوقف شعوري بالذنب. وأنا نادمة جدا على ما اقترفته من ذنب، وفسدت حياتي وصحتي، وعلاقتي بربي منذ ذلك الحين. فقد وجدت في هاتفه بعد ذلك أثناء زيارته لنا في منزلنا صداقات له مع أصدقاء ملحدين، وزيارات عديدة لمواقع تنشر الفاحشة، ووجدت محادثات عديدة مع أشخاص ملحدين.
وعندما أخبرته أنكر في بداية الأمر، ثم واجهته بما قرأت ورأيت، حتى ثار غضبه، وأخذ بالسب في رسول الله الكريم، والصحابة والأنبياء، والاستهزاء بآيات القرآن الكريم، وأنكر وجود الله، وأنكر الحياة بعد الموت، والثواب والعقاب، والجنة والنار، وعذاب القبر. ووصفني بالجهل والتخلف، وأن جميع الأديان السماوية تدعو للعنف والجهل.
أخبرت والدي في نفس اليوم، وقد تم فسخ الخطبة، وأعطاه والدي جميع مستحقاته.
وبعد فسخ الخطبة أخذ بإرسال التهديدات بالقتل والاعتداء، وغيرها، ولكني أخبرت أهلي، وهددوه بإخبار الشرطة. ثم توقف عن إرسال أي شيء. والحمد لله أنه قدر لي الخير، ورفع عني البلاء. ولكني منذ ذلك الوقت وأنا أخجل من التقرب إلى الله والصلاة. تركت صلاتي خجلا من الوقوف أمام الله، وتوقفت عن الدعاء وقيام الليل، وقراءة القرآن. وشعوري بالذنب يطاردني حتى الآن، وكلما حاولت الصلاة والتقرب من الله، أتذكر ذنبي وأستحي أن أطلب من الله العفو والبركة في حياتي. وقد تدهورت حالتي الصحية، ورسبت في اختباراتي، وانحدر مستواي التعليمي والنفسي والبدني، وقبل كل ذلك ساءت علاقتي بربي.
أرجو منكم المساعدة في حالة وجود كفارة لذنبي. وبلدي لا يوجد بها قانون تشريعي مثل الجلد والرجم، وهل أنا زانيه أمام الله بعد تلك التجاوزات؟ !!
وقد طلبني شابان بعد ذلك من والدي، ولكني أرفض بسبب تأنيب الضمير والشعور بالذنب.
هل أستمر برفض الزواج حتى وفاتي؟ وإذا تم زواجي هل يجب علي مصارحة زوجي بتلك التجاوزات فيما بعد، أم يعتبر ذلك مجاهرة بالذنب؟
وإذا لم أخبره. هل يعتبر ذلك غشا وكذبا؟!!
شكرا لكم على ما تقدموه من خير لوجه الله تعالى.
وأرجو المساعدة، مهما كانت الكفارة في الدنيا سوف أتحمل نتيجة أخطائي، حتى يرحمني الله من عذاب القبر، وعذاب الآخرة.
وأعتذر عن الإطالة في حديثي.