السؤال
أرجو إرشادي -جزاكم الله خيرا- فأنا في مشكلة، أريد أن أعرف حكم الشرع فيها.
أولا: أنا محرجة جدا من ذكر المشكلة، ولكن سأحاول أن أكتب بكل وضوح، فلا حياء في الدين.
تقدم لخطبتي شاب، ولدي مرض "وهو وجود ثقب صغير جدا، تسبب بتغير مسار خروج البول، وصار من المهبل".
اكتشفت مؤخرا بعد الخطبة أنه بسبب ناسور التهابي أصابني على كبر، أقصد أنه لم يكن عيبا خلقيا منذ الصغر. كنت لفترة طويلة أظنه من الالتهابات، وحتى عندما ذهبت إلى طبيبة سعودية ذات علم وخبرة، أخبرتني أنه قد يكون من الالتهاب، ولم توضح لي المشكلة بالضبط، أظن لأنني ما زلت بكرا.
أخبرتني طبيبة سعودية أخرى، بالوضع، وبما أنني عذراء، فالأفضل علاجه بعد الزواج؛ لأن علاجه عن طريق فتح البطن مخاطرة، والأفضل تأجيله بعد الزواج.
وأخبرتني طبيبتان أنه لا يعتبر خداعا للخاطب؛ لأن له علاجا جراحيا سهلا بالمنظار، ولن يؤثر على الزوج بضرر. والطبيبة التي ذهبت لها مؤخرا، قالت: لا بأس من إخفاء الموضوع عن الخاطب؛ لأنه لن يضره بشيء.
لم أقتنع، وأحس أن هذا غش وخداع. فماذا أفعل؟
أهلي محرجون، ولن يستطيعوا إخبار الخاطب. طلبت منهم ولم يستطيعوا، وطلبوا أن أتم عقد القرآن، ثم أخبره بنفسي.
أرشدوني ماذا أفعل؟ أرجوكم ما حكم الشرع في ذلك؟
أنا في خوف من الله، وحيرة شديدة، وتأنيب ضمير.
هل آخذ برأي الطبيبات وأسكت، أم أرفض الزواج، وأبقى دون علاج طيلة حياتي، أم أكمل، وأخبره لاحقا؟