السؤال
أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الرائع، وعلى النصائح الجميلة المقدمة للناس، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا صاحب الفتوى رقم: 369910، وأنا -ولله الحمد- ذهبت للقاء البنت لأراها النظرة الشرعية، والبنت حافظة لكتاب الله، ومحافظة على فروضها وحدودها، ومنتقبة، متحملة لأمور المنزل ومسؤوليته، واعية، رزينة، ذات روح طيبة، مقبولة الوجه، ولكنها ليست صاحبة بشرة بيضاء، بل هي قمحية البشرة، بل أغمق قليلا.
وعندما عدت وتحدثت مع الوالدة عما دار بيننا، وكيف هي، قالت لي: ستجد غيرها بنفس الصفات التي تبحث عنها من ناحية التدين والأخلاق، والتوجه العقلي. وقالت: يستحسن أن تكون بيضاء البشرة، وأنا -ولله الحمد- عندي قناعة تامة بالبنت، وعندي أيضا قناعة بأن الجمال أو لون البشرة ليس مهما، وخاصة في هذا الزمن المليء بالطمع المادي، والتبجح الأخلاقي، وقلة التدين، وفي نيتي أن من ترك شيئا لله، عوضه الله خيرا وأحسن منه.
ووالدتي تركت لي حرية الاختيار، وقالت لي: لا تتسرع، وخذ وقتك من التفكير في اتخاذ القرار؛ لأن الجمال أيضا سبب للقبول، وأنا كل ما يشغل بالي بحثي عن فتاة متدينة ذات خلق، صبورة على ظروف ومصاعب الحياة المتقلبة، قادرة على تحمل المسؤولية؛ حتى أطمئن على مستقبل أولادي من ناحية التربية، والأخلاق؛ لأنهم أمانة، وسنسأل عنهم يوم القيامة.
وأهلها ميسورو الحال في نفس مستواي، ونحسبهم على خير، وأنا أعرف أخاها، ووالدي يعرف والدها، وهم أناس طيبون -ولله الحمد-.
وقد قمت بصلاة الاستخارة، وأنا مرتاح نفسيا، ولكني قد أتذبذب بعض الشيء عند استماعي لآراء ونصائح أهلي والناس، فأرجو أن ترشدوني، وتنصحونني بما فيه الخير -جزاكم الله خيرا على المجهود، والاهتمام بالرد-.