تزوجت مرتين وطلقت فهل يلزمها إخبار من يخطبها؟

0 101

السؤال

أنا طبيبة منتقبة، عمري 26 سنة، بفضل الله تزوجت مرتين؛ الزواج الأول: كان خمسة أيام فقط، وطلبت الطلاق من زوجي. والزواج الثاني: كان ثمانية عشر يوما فقط . وطلبت الطلاق من زوجي. كان أمرا غير طبيعي. وشك أهلي أن يكون الأمر فيه سحر أو عين أو حسد. ذهبت للرقية الشرعية، ووجدت أنه معمول لي سحر تفريق. الحمد لله، بالاستعانة بالله شفيت بالرقية.
السؤال: تقدم لي شاب عزب على خلق ودين، وذو حسب ونسب. قلت له إني مطلقة وثيب، ووافق علي من غير أن يسألني عن أية تفاصيل أخرى. هل أخبره أني تزوجت مرتين؟ خصوصا أني أخاف أن يفهمني خطأ؛ لأنه لا يعرف حقيقة الموضوع. وفي نفس الوقت خائفة من أن يعرف الحقيقة لاحقا. مع العلم أنه لم يسأل عني، وأقدم على الخطبة مباشرة. ويعرف أني مطلقة وثيب.
أرجو أن تفيدوني. هل شرط أن أخبره هو أو أي خاطب يأتي إلي؟ مع العلم أني مطلقة بدون أطفال.

الإجابــة

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يلزمك شرعا أن تخبري هذا الرجل بأنك قد تزوجت مرتين، فلا إلزام إلا بدليل شرعي، ولا نعلم دليلا يوجب على المرأة الإخبار بهذا الحال. وكون المرأة قد سبق لها الزواج مرتين ليس شيئا تعاب به، ولو عرف بالأمر فيما بعد وسألك عن السبب، فأخبريه بما ذكرت من أمر سحر التفريق.

ونوصيك بالحرص على تحصين نفسك بالمحافظة على الفرائض واجتناب الذنوب والمعاصي، وخاصة ما يكثر منها بين النساء من التبرج والتعطر عند الخروج ونحو ذلك، وينبغي أن تكثري من تلاوة القرآن، وأن تلتزمي الذكر وخاصة في الصباح والمساء، فالذكر حصن حصين من الشياطين، ففي مسند أحمد من حديث الحارث الأشعري رضي الله عنه - وهو حديث طويل - جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن يحيى عليه السلام أمر قومه بكلمات...فمما قال لهم: وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا، وأن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره، فأتي حصنا حصينا فتحصن فيه. وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل...

 وإذا كان هذا الرجل كما ذكرت صاحب دين وخلق، فبادري إلى الموافقة على الزواج منه، فقد ندب الشرع إلى الزواج من مثله، روى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.  قال المناوي في فيض القدير، في بيان معنى هذا الحديث: (فزوجوه) إياها، وفي رواية: فأنكحوه أي: ندبا مؤكدا. اهـ. 

وذكر الغزالي في إحياء علوم الدين أن رجلا قال للحسن - رحمه الله -: قد خطب ابنتي جماعة، فمن أزوجها؟ قال: ممن يتقي الله، فإن أحبها، أكرمها، وإن أبغضها، لم يظلمها.
  وإن من مقومات النجاح وحصول السعادة في الحياة الزوجية أن يقوم كل من الزوجين بواجباته تجاه الآخر، وسبق أن بينا في الفتوى رقم: 27662. الحقوق بين الزوجين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة