السؤال
زوجي يقول لي: إنه ليس من حقي أن أمسك الهاتف الخاص به، ويقول: إن له خصوصية، فممنوع أن أمسك ثيابه، أو أي شيء يخصه، وممنوع أن أقوم بسؤاله إلى أين يذهب، أو مع من، وهذه الأسئلة تزعجه، فهل حقا لا يحق للزوجة أن تطلع على هاتف زوجها، أو أن تمسك محفظة زوجها أو تفتحها، أو أن تفتح درج السيارة الذي يخص زوجها؟ وهل هذه الأمور محرمة على الزوجة أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس من حق الزوجة التجسس على زوجها بتفتيش جواله، أو غيره من أغراضه دون إذنه، وهذا الحكم ليس مختصا بالزوجة، ولكنه عام، فلا يجوز للزوج التجسس على زوجته، ولا لأحد أن يتجسس على أحد، إلا عند ظهور ريبة، فيجوز التجسس لمنع منكر، أو درء مفسدة، وراجعي الفتويين: 15454، 30115.
أما مجرد استعمال الزوجة جوال زوجها، أو غيره من أغراضه، أو النظر فيها من غير تجسس، فليس ممنوعا، إلا إذا منعها منه الزوج، فهذا حقه.
ولا يحرم على الزوجة أن تسأل زوجها عن سبب خروجه، ومكانه، ومع من يخرج، لكن لا يجب على الزوج أن يخبر زوجته بذلك، وانظري الفتوى رقم: 95485.
مع التنبيه إلى أن علاقة الزوجين ينبغي أن تقوم على التفاهم، والتراحم، والتعاون، والثقة، وإحسان الظن، والتجاوز عن الهفوات.
والله أعلم.