السؤال
احترت أين أطرح مشكلتي في الفتاوى أو الاستشارات، لكن إذا سمحتم تختارونها لي بعد قراءتها.
أبي متوفى، وأمي مريضة وجاهلة، وأخي الكبير كان يعنفنا، وهو مريض، وحاليا هربنا من بيتنا بسببه، وأختي الكبيرة مريضة، والمتوسطة ماتت بسبب عين، والله المستعان. وأنا تائهة وضائعة منذ ولادتي، وإخواني متزوجون، وزوجاتهم مسيطرات على كل شيء، وإخواني عبيد عندهن، يسمعون كلامهن في كل شيء، وأنا مسجونة، وانكسرت كثيرا، ومرات كثيرة فكرت أنتحر. تعبت من حياتي، وما أكملت دراستي بسبب الفقر، وحاليا أعاني من فقر، وصحتي النفسية متعبة كثيرا، وعلى صغر سني إلا أن أعدائي كثر، منهم زوجة أبي، وزوجة عمي، وجدتي من طرف الأم، وزوجة أخي، وأيام المدرسة كانت البنات والإداريات، ولا أعرف سبب حظي التعيس، وأعرف أنكم تعتقدون أنني السبب في العداوة، لكن صدقوني الحظ كان السبب، لست قادرة أن أعيش، الكآبة قتلتني. أتمنى أن أعيش حرة مثلما خلقني الله، أطلع، أسافر، أشتغل، أقود سيارة، أعيش مثل الخلق، وأعتقد أن سبب حرماني من الحرية هو ديني الذي يفرض علي وليا ظالما يكسرني ويهينني ويذلني، والسبب زوجته، وحتى في الزواج لم أوفق، عمي متكفل بزواجي أنا وأخواتي بحكم وفاة أبي، لكن حتى عمي أصبح أكبر ظالم بسبب أنه يزوجنا رجالا كبار السن، أو مرضى نفسيين، وزوج بناته شبابا، لهم رواتب عالية، فكرت أن أتزوج في المحكمة، وغصبا عن أهلي لكن للأسف لم أجد شابا صادقا، جميعهم ذئاب بشرية، وكل ما أفتح بابا يغلق في وجهي باب آخر، حتى أبسط حقوقي محرومة منها، تمنيت أن أكون سورية لاجئة في ألمانيا على الأقل تبقى حرة، ومضمونا لها وظيفة، وسكن، والبعض الآخر ماتوا. أما أنا فلا شيء مما يذكر. أريد أن أعيش حياة طبيعية، أو أموت. فحياتي مؤلمة جدا، أعرف أنكم ستقولون كل الناس مبتلون. أنا لا أعاني من ابتلاء، أنا أعاني من لعنة أصابتني منذ ولادتي. أوقات أسأل أخواتي، وأسأل نفسي: ما الذي فعلته حتى أصاب باللعنة؟ طول عمري كنت ضعيفة ومكسورة وكئيبة خلاف البنات اللاتي في سني. لا أريد من حضرتكم علاجا لمشكلتي. كل ما أريده منكم أن تجيبوني لو انتحرت هل من الممكن أن أدخل الجنة؟ أم سأظل حياتي كلها بالنار؟ لأني سمعت الشيخ ابن عثيمين يقول: إن المسلم مصيره الجنة حتى لو انتحر. أريد التأكد من صحة الكلام؛ لأني دعوت الله أن يأخذني إليه، لكن لم يستجب. أنا تعبت من الصبر والبكاء.