التوبة من الكبائر مقبولة

0 167

السؤال

من أتى بكبيرة من الكبائر وهو في سن 14 سنة مع البلوغ، ثم تاب عن قريب، وعندما بلغ 23 سنة، علم بهول ما فعله في سن صغيرة. هل ينطبق عليه حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: (الصلاة مكفرات فيما بينها إذا اجتنبت الكبائر)؟ وهل هذا يعني اجتنابه الكبائر، ثم تاب، لم تصبح الصلاة مكفرات؟
أغيثونا من الهم، وقاكم الله شره.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنقول للأخ السائل لا تهتم ولا تحتر، فإن الله تعالى رحيم غفار، فما دمت قد تبت إلى الله -عز وجل- من هذه الكبيرة، فإن الله تعالى يغفرها، قال الله تعالى: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى [طـه:82]. وقال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].

فأكثر من الأعمال الصالحة وادع الله أن يقبل توبتك، وإياك واليأس والقنوط من رحمة الله ومغفرته، فإن الشيطان يغري الإنسان حتى يوقعه في المعصية فإذا تاب إلى الله وأناب جاءه من جانب آخر وهو تقنيطه من قبول توبة الله عليه، فإذا استجاب له فقد وقع في معصية أعظم والعياذ بالله، فإن الله تعالى يقول: قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون [الحجر:56]. وقال تعالى: ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون [يوسف:87].

فأبشر -أخي الكريم- بتوبة الله عليك، ورضاه عنك، وحبه لك، فالتائب من الذنب حبيب الله: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين [البقرة:222].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات