حكم ادخار المال وعدم استثماره

0 113

السؤال

ما هو حكم ادخار الأموال، وعدم استثمارها، مع العلم أن البلد الذي أسكن فيه، قد زاد الخناق عليه، وأنني أقوم كل سنة بدفع زكاة هذا المال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا يحرم ادخار المال وعدم الاتجار به، ما دام صاحبه يؤدي زكاته.

جاء في الموسوعة الفقهية عن ادخار المال إذا كان صاحبه يؤدي زكاته: وإن كانت الأموال المدخرة أكثر من النصاب، وصاحبها يؤدي زكاتها، وهي فائضة عن حاجاته الأصلية، فقد وقع الخلاف في حكم ادخارها: فذهب جمهور العلماء من الصحابة وغيرهم إلى جوازه، ومنهم عمر وابنه، وابن عباس وجابر. ويستدل لما ذهبوا إليه بآيات المواريث؛ لأن الله جعل في تركة المتوفى أنصباء لورثته، وهذا لا يكون إلا إذا ترك المتوفون أموالا مدخرة، كما يستدل لهم حديث سعد بن أبي وقاص المشهور: إنك إن تدع ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم. وهذا نص في أن ادخار شيء للورثة بعد أداء الحقوق المالية الواجبة من زكاة وغيرها، خير من عدم الترك ... اهـ.

وللفائدة، تراجع الفتوى رقم: 161979.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة