من قال لزوجته: إذا ذهبت إلى العرس اعتبري نفسك طالقا، ثم تراجع

0 69

السؤال

تهاوشت أنا وخطيبي (كاتبين كتاب) وكان الأسبوع المقبل موعد عرس صديقتي المقربة، وكان معصبا كثيرا، وقال لي: إذا ذهبت إلى العرس اعتبري نفسك طالقا، ثم هدأ وذهبت العصبية، وقال لي: روحي. فهل يمين الطلاق يقع؟ أم يعتبر لاغيا؟ وما الذي يتوجب علينا فعله كي لا يقع؟
شكرا جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق أن ذكرنا في كثير من الفتاوى أن قول الزوج لزوجته: اعتبري نفسك طالقا. كناية من كنايات الطلاق،
وعليه؛ فإن كان زوجك قصد بهذا تعليق إيقاع الطلاق إذا ذهبت إلى العرس، فإنك إذا ذهبت إلى العرس يقع طلاقه، ولا ينفعه تراجعه عن التعليق، وهذا قول جماهير العلماء، لكن ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إلى أن الزوج إذا تراجع وأبطل التعليق صح ذلك، ولم يقع الطلاق بفعل المعلق عليه.
وأما إن كان زوجك لم يقصد إيقاع الطلاق، ولكنه قصد التهديد والمنع، أو الوعد بالتطليق ونحو ذلك، ففي هذه الحال لا يقع طلاقه؛ سواء تراجع عن التعليق، أو لم يتراجع، وسواء ذهبت إلى العرس أو لم تذهبي، وانظري الفتوى رقم: 249343 ، والفتوى رقم: 161221

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة