السؤال
أنا فتاة متزوجة منذ سنة ونصف تقريبا، وعندي طفلة رضيعة، وأبو زوجي وأبي أصدقاء طفولة، وحسبناه زوجا ذا خلق ودين، وقد كان حسن المعشر في الخطبة، ثم بعد الزواج إذا به مختلف، فقد سوغ لنفسه ضربي بعد أربعة أشهر زواج -وقد كنت حاملا- ضربا مبرحا، ترك أثرا، ثم استدعى والدتي قائلا لها: خذي ابنتك، وحين جاءت تأخذني قال لها أفظع الألفاظ، ثم زاد أن عاب فيها في حضور والدينا، ومع ذلك ردوني إليه بعد عدة أيام، وجلست أصبر وأحتسب سوء معاملته، وسبه لوالدي، وتحملت حتى أنجبت، فما كان منه إلا أن تطاول على والدي في بيتهم، وكنت قد أنجبت قبل عدة أيام، وحجته أن ابن عم لي دخل في حضور أهلي وأهله وسترتي كاملة يبارك لي إنجابي, ومع ذلك عدت، وأمضيت عدة أشهر غير محتملة من التطاول والسب والقذف والتعدي الجسدي، حتى أنه في مرة ضربني ضربا ترك أثرا لأكثر من أسبوعين في وجهي وجسدي مدعيا أني أمسكت قميصه, وقد عهدت عليه الكذب الذي يسوغه لنفسه، ولا أدري تحت أي ذريعة.
وللتنويه زوجي يصلي الفجر في جماعة، وليس مدخنا، ومتصدق، وسمعته في عمله يفوح مسكا، لكنه لم يكن حسن المعشر وهو طعان ولعان وبذيء اللسان، وأنا يعلم الله حاولت معه بكل الطرق لأجل ابنتي بعد حسن نيتي لله، لكني والله لا أطيق معاشرته، وعقلي شارد بين منحه فرصة أخيرة لأجل ابنتي، وبين طلب التفريق. مع العلم أني أخشى من سوء خلقه على ابنتي في تربيتها.
فأفتوني هل علي إثم فيه إن ذكرت نواياه في تطليقي في المحكمة، وضربه لي، وبذاءة لسانه لأخذ حقوقي كاملة؟