السؤال
عرفت منذ فترة بطريقة خفية، أن أختي على علاقة بزميل لها في العمل، لكن ليست علاقة زنى، وإنما كلام في الهاتف، ومقابلات، وحب، وغزل، وكلام من هذا القبيل، مع العلم أنها متزوجة منذ عشر سنين، لكن لم ينجبا أطفالا، وزوجها نحسبه محترما، ويصلي، ويبر أباه، ويصوم، وقد صدمت عندما عرفت، وزميلها هذا متزوج أيضا، وعنده أولاد، فهل أصارحها وأواجهها أم أخبر أمي، أم ماذا أفعل بالضبط؟ فأنا خائفة أن أكون شريكة لها -جزاكم الله خيرا-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولا إلى أن التجسس محرم، لا يجوز إلا في بعض الأحوال، التي يظهر فيها ريبة، فيشرع لمنع منكر، أو درء مفسدة، وراجعي الفتويين: 15454، 30115.
وأما التصرف الصحيح بخصوص ما اطلعت عليه من علاقة أختك بهذا الرجل، فهو مواجهتها بالنصح، وتخويفها بالله، وتذكيرها بما يجب عليها من تقوى الله، ورعاية حق الزوج، وبيان عدم جواز هذه العلاقات، وما تجره من شرور ومفاسد في الدين، والدنيا.
فإن رجعت أختك وتابت، فاحمدي الله، واستري عليها، ولا تخبري أحدا بهذا الأمر.
أما إذا لم تقبل النصيحة، وبقيت على تلك العلاقة، فهدديها بإخبار زوجها، أو غيره من الأهل، ممن يردعها عن هذا المنكر، فإن رجعت، وإلا فـأخبري من يردعها ويمنعها من هذا المنكر، وراجعي الفتوى رقم: 336790.
والله أعلم.