السؤال
يريد أخي مني مشاركته في قطعة أرض هي له، وذلك مجاملة منه لي؛ لأن سعرها في ارتفاع مستمر، وليس معي مال لمشاركته، فهل لي أن أتفق مع إنسان آخر معه مال، يعطيني إياه مضاربة، على أن يكون الربح بيننا على حسب الاتفاق، عندما يبيع أخي تلك الأرض؟ مع العلم أنني لن أخبر أخي بذلك الاتفاق، خوفا من عدم رضاه، فهو لا يريد مشاركتي أصلا، إلا مجاملة لي. وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك هذا الفعل؛ لما فيه من التدليس والغش لأخيك، الذي يريد مجاملتك، ولما يمكن أن يترتب عليه من مضارة لأخيك، بمشاركة غيرك في الأرض، أو مشاحنة بينك وبينه إن هو عرف الحقيقة، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 79413. ثم إن البيع يجب أن يكون عن تراض بين البائع والمشتري، وأنت تعلم أن أخاك سيرفض البيع إن علم بحقيقة الحال، ومن ثم؛ فلن يتحقق وصف التراضي، وانظر الفتوى رقم: 299365.
والله أعلم.