السؤال
أولا: جزاكم الله خيرا على كل ما تقومون به، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أنا فتاة مراهقة في سن السبعة عشرة من عمري، ملتزمة من جوانب كثيرة، منها الحجاب، والصلوات، وعدم التواصل مع الشباب، ومثل هذه الأشياء، لكن مشكلتي تكمن في معصية تعلقت بها، ألا وهي فرقة غناء كورية للذكور، أتابعهم منذ سنتين تقريبا، أتابع أغانيهم، وأخبارهم، ورقصاتهم، وبرامجهم، وأحفظ صورهم في هاتفي، وأحبهم لشخصياتهم اللطيفة، والعفوية، علما أن مواضيع أغانيهم ليست خليعة، بل أغلبها تتحدث عن مشاكل المراهقين، والشباب، ومثل هذا، لكنني أصبحت أشعر بالذنب من كوني أعجب بهم وهم رجال أجانب، وأنظر لصورهم كثيرا، هذا فضلا عن الموسيقى التي أعلم جيدا أنها حرام، لكنني حقا تعلقت بهم لدرجة كبيرة.
حاولت أن أتوقف عن متابعتهم، ومسحت كل صورهم، وأغانيهم، وما يتعلق بهم من هاتفي، لكنني عدت مجددا بسبب شعور الاكتئاب الذي رافقني حين فعلت، وأنا مصابة بوسواس قهري، ومنذ بدأت في متابعتهم شعرت بأنني بدأت أتناسى أمره، وأتجاهله، ولا أعلم هل أنا أحاول أن أخلق لنفسي الأعذار، أم إن كل شيء يكون أفضل عندما لا أحاول تركهم؟ فأنا عندما أفعل ذلك يتولد عندي شعور بالذنب، فأستغفر كثيرا، وأحافظ على أذكار الصباح والمساء، وقراءة القرآن، وأكون بنفسية مرتاحة، علما أنني لا أقضي كل وقتي في متابعتهم أبدا، فالوقت الذي أقضيه في مشاهدتهم لا يتعدى ثلاث ساعات في اليوم، لكنني حقا أشعر بالذنب، ولم يعد باستطاعتي الشعور بالراحة منذ أن قرأت أن الإصرار على الذنب، والاستمتاع به من الكبائر التي تؤدي إلى النار.
اليوم حاولت كذلك تركهم، ودعوت الله أن يثبتني، ويقويني على المعصية، ويهديني الصراط المستقيم، وبكيت كثيرا، حقا أنا لا أريد أن أعصي الله وأسخطه، فهل في متابعتي لهم سخط لله، وهلاك لي؟
فإن كان كذلك، فهل لكم -من فضلكم- أن تدلوني على طريقة لتجاوز كل هذا؟