السؤال
كنت أعمل كل يوم، وأرسل له الأعمال، فيقول لي: رائع جميل؛ لدرجة أني غيرت في شيء، فقال لي: لا، ارجع لما كان قبل، فكان جيدا.
الرجل كان سيئ الخلق في كلامه دائما، وكنت أتحمل لأنه عملي. بعد خمسة أيام حدثت عنده مشكلة، فتم إصلاحها، ولم أسأله عن أي مقابل من المال، فكان الرد منه أنت تعمل أفلاما علي، أنت، أنت، أنت، ثم فجأة قال لي: إن شغلي سيئ، ثم غير الحسابات، وقال لي إنه لن يعطيني أموالا، وأخذ شغلي بالطبع، لكن أنا الآن أستطيع مسح كل الشغل من داخل الموقع؛ لأنه نسي أن يغير حساب الدخول.
فهل يجوز لي مسح عملي مقابل ما فعله بي، ولم يعطني باقي أموالي، وأخذ كل العمل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي فهمناه من سؤالك أنك كنت تعمل لرجل عملا بأجرة متفق عليها، وقد قبل الأعمال التي أرسلتها إليه، ثم حصلت عنده مشكلة فقمت بإصلاحها، ولم تطلب منه أجرة على إصلاح هذه المشكلة، وتابعت إرسال الأعمال إليه، ثم زعم أن ما عملته له غير جيد، وامتنع من دفع أجرة باقي الأعمال.
وأنت تسأل عن حكم قيامك بمسح هذه الأعمال الموجودة على الموقع جزاء امتناع صاحبه عن دفع باقي الأجرة،
فإن كان الحال هكذا، فليس لك إتلاف العمل الذي قبضت أجرته، وأما العمل الذي لم تقبض أجرته فلك أن تمسحه.
وبخصوص المشكلة التي قمت بإصلاحها من غير أن تشترط على صاحب العمل أجرة، فليس لك أن تطالبه بأجرتها، وراجع الفتوى رقم: 114541.
والله أعلم.