السؤال
أسالكم بالله أن تردوا بأسرع وقت؛ فإني بحالة جدا صعبة. إني أعاني من أمرين:
الأول: ولله الحمد هداني الله، وأنا في الثالثة عشر من عمري، وأنا فرحة جدا بهدايته لي، والله إنه أذاقني اللذة والاستقامة، ثم فترة بعد فترة سلبت مني، وأنا أحزن كثيرا كثيرا على ما قد سلب مني، وتأتيني وساوس وأمور. المهم أني أحس ببعد عن الله، بعد شديد، مع أني لم أعد إلى تلك المعاصي التي كنت عليها، بالعكس لكني أحس بالبعد.
أصلي صلواتي على وقتها بعد الأذان لكني لا أخشع، لا أخاف الله، قلبي لم يعد يحب الله كما كان، أصبح قلبي منغمسا في الدنيا وملذاتها وأمورها، وإني أخاف على نفسي من أن أموت وأنا هكذا، وهذا أمر جدا صعب علي، ولصغر سني وقلة علمي بهذه الأمور، وأنا أحاول وأبحث، لكني لا أجد من يفهمني ويرشدني إلى الطريق الصحيح. أرجو الإجابة.
الثاني: أحس بحب الدنيا الزائد، وعندما أرى محاضرات دينية يلفت انتباهي أشياء أخرى أو أمور أخرى، وتنقلب نيتي من محاضرة إلى أمور لا أحب أن أذكرها، وأرى في نفسي حب شفقة الناس علي، وكأن قلبي يطلب حب الناس، والتجمل للناس، والتفاخر بالنفس، وقلة الاحترام والاهتمام بالمظهر الخارجي أكثر من الداخلي، وأكثر مقو لهذا أني في مجتمع يشجع على هذا الأمر، وهو الاهتمام بالمظهر الخارجي فقط،
وأرى رغبة قلبي في حب الناس لي، والخوف علي، والاشفاق علي، وما إلى ذلك، وهذا يخيفني ويحزنني، ومما يؤدي بي إلى الاكتئاب والتوتر النفسي
والله لا أجد من يساعدني ويوجهني، وأنا في حيرة شديدة. أرجو الإجابة في أقرب وقت ممكن، فإني محتاجة أشد الحاجة في هذه الفترة لمن يرشدني إلى الطريق الصحيح.
وشكرا.