السؤال
حكم من يتلذذ بالمعصية مع علمه وهو يفعلها أنها حرام، وأن الله يراه، إلا أنه استكمل.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالعاصي لا يرتكب المعصية إلا لما فيها من اللذة العاجلة، والتذاذه بها لا ينافي أصل الإيمان ما دام مقرا بتحريم ما يفعله.
ولا ريب في أن إقدام العبد على المعصية مع علمه بنظر الله إليه مما يقبح بالعاقل، فلا يحسن بمن يحرص على دينه أن يجعل ربه -تعالى- أهون الناظرين إليه، فيستحيي أن يفعل المعصية بحضرة الناس، ثم هو يجاهر بها ربه تبارك وتعالى، ولكنه والحال هذه من جملة المسلمين، وهو إن لم يتب تحت مشيئة الرب تعالى إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.
وقد ناقشنا هذه المسألة، وبينا أن الالتذاذ بالمعصية مع العلم بتحريمها لا ينافي أصل الإيمان في فتاوى كثيرة، وانظر منها الفتوى: 214891. وما تضمنته من إحالات.
والله أعلم.