أعمل في إحدى الشركات الخاصة، وأقوم بشغل جزئية في نظام الشركة. والحمد لله، قد تعلمت كل ما هو مطلوب مني عمله، وحين يطلب مني عمل أي شيء أقوم به، ولا أتأخر. لكن عملي ليس مستمرا، بل يحتاج وقتا قليلا، وبعده لا أجد شيئا أعمله.
مديري يريد مني أن أتعلم أشياء جديدة في مجالي، لكن حاليا يقوم بها آخرون أفضل مني، لكنه يقول تحسبا إن طرأ لهم أي طارئ، وأصبح مكانهم شاغرا، أتولى أنا أمرهم. لكني أريد أن أستغل هذا الوقت في مذاكرة أشياء أخرى كالعلوم الشرعية، أو سماع محاضراتها، وبالطبع بدون علم مديري.
فهل هذا جائز؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوقت الدوام ملك لجهة العمل، فلا يجوز لك صرفه لغير مصلحة العمل، إلا بإذن مديرك المخول بذلك.

فاحرص على أداء أمانة عملك، باستغلال وقته في مصالحه، ولاسيما وقد طلب منك المدير ذلك صراحة.

وأما طلب العلوم الشرعية، ونحو ذلك من المقاصد الحسنة، فيكون خارج وقت الدوام، أو بعد فراغك من جميع مهمات عملك ومتطلباته.

وانظر للفائدة، الفتاوى: 172549، 121729، 258385.

والله أعلم.