السؤال
عندما كنت في السنة الأولى من الثانوية، تعرفت إلى فتاة كانت قد استحوذت على مشاعري، حتى أصبحنا صديقتين، وذات يوم أصرت على أن أرافقها إلى امرأة -ولا أتذكر كيف أقنعتني بالذهاب معها، ومع اثنتين من صديقاتها- تدعي أنها تقرأ عن طريق لعبة الورق، فدخلنا وجلسنا، وبدأت تلعب الورق، ولا أتذكر ما كانت تقول لها، وأنا الآن أموت من ندمي، ولم تكن لدي هذه الأفكار أبدا، وهل يمكنني أن أبوح بهذا السر لأمي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا عليك -أيتها الأخت الكريمة-، فإن التوبة تمحو ما سبقها من الإثم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فتوبي إلى الله توبة نصوحا، ولا تعودي لهذا الفعل مرة أخرى، بل انهي عن المنكر من رأيته يفعله، أو علمت أنه يفعله، ولا تستجيبي لأحد مهما كانت علاقتك به في أمر يغضب الله تعالى؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله.
وبيني لصديقاتك أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن من ادعى علم الغيب، فهو مشعوذ دجال.
ولا تخبري أمك بشيء من هذا، فالأصل أن يستر المسلم على نفسه، ولا يفضحها، ما لم تكن ثم مصلحة راجحة.
والله أعلم.