السؤال
اكتشفت أن أختي لها علاقة برجل آخر غير زوجها عبر الإنترنت، حاولت نصحها كثيرا، ولم تستمع لي، فماذا يجب أن أفعل: هل أصمت وأبتعد عنها، أم سأحمل وزرا لتركها هكذا بينما هي متزوجة من آخر؟
اكتشفت أن أختي لها علاقة برجل آخر غير زوجها عبر الإنترنت، حاولت نصحها كثيرا، ولم تستمع لي، فماذا يجب أن أفعل: هل أصمت وأبتعد عنها، أم سأحمل وزرا لتركها هكذا بينما هي متزوجة من آخر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإقامة المرأة علاقة برجل أجنبي، عنها سواء عبر الإنترنت أم غيره، أمر منكر، وإثم مبين، وتراجع الفتوى: 30003.
وذلك أعظم نكرانا وأشد إثما حين يصدر من امرأة متزوجة، فإنها إضافة لمعصيتها لربها، قد جنت على زوجها، وحقه أن تحفظه في نفسها، وتعفها عن مثل هذا الفعل القبيح، قال تعالى: فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله {النساء:34}، نقل أهل التفسير عن السدي، وغيره، أنه قال في معنى: حافظات للغيب {النساء:34}: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها، وماله.
وقال البخاري في كتاب التفسير من صحيحه: [حافظات للغيب] صائنات لنفوسهن في غيبة أزواجهن، كما يصنها في حضرتهم. [بما حفظ الله] كما أمر الله تعالى، ومقابلة لوصية الله تعالى بهن، وأمره الرجال بحفظهن، والإحسان لهن. اهـ.
وقد أحسنت بنصحك لأختك، فجزاك الله خيرا.
ونوصيك بالاستمرار في ذلك، مع تحري الرفق، واللين، فذكريها بالله، وخوفيها من أليم عقابه: فإن تابت فالحمد لله.
وإن استمرت على ما هي عليه، فهدديها بمن تهابه، ويمكن أن يردعها من ولي، أو نحوه: فإن انزجرت فبها ونعمت، وإلا فأخبري من ذكرنا ممن يمكنه ردعها، فإن لم ترتدع مع ذلك، فإذا اقتضى الأمر في النهاية إخبار زوجها، فلا بأس؛ ليتدارك الأمر قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه.
والله أعلم.