السؤال
أعيش مع أهل زوجي منذ أربع سنوات، وقد آذتني أم زوجي، وحاربتني بكل الوسائل؛ فهي تكرهني بشدة -حسب قولها-، وتحرض زوجي علي، وتسبني، وتسب أهلي، وتهينني كثيرا، وتظن بي السوء، وتظلمني، وهي التي تأمر وتنهى، وتقول: إني يجب أن أسير وفق أوامرها هي وليس وفق أمر زوجي، فهي تتحكم في كل شيء، وتمنعني من الخروج مع زوجي لأي مكان، حتى للمستشفى، وليست لدي أي خصوصية مع عائلتي الخاصة، وزاد الأمر سوءا أن أولادها الشباب بدؤوا يسبونني، ويصفونني مع أمهم بأني غير متربية، وتربية شوارع.
كلما صبرت وسكت، وحبست نفسي في غرفتي تجنبا للمشاكل، زادوا في إيذائي، وهي تمنعني من الذهاب لبيت أهلي، وتتمنى من زوجي أن يتزوج علي، أو يطلقني. ضغطت على نفسي بقوة كي أتحمل من أجل أطفالي، فلدي طفلان، وحامل بالثالث. وكلما طلبت من زوجي توفير سكن مستقل لعائلتنا، يعدني بذلك، وبعدها يخلف ويرفض، ويقول: إنه لن يترك السكن مع أمه.
زادت الأمور سوءا، وضربتني أم زوجي، ودفعتني بقوة وأنا حامل، وهي تجيعنا بشدة أنا وأطفالي، ولا تسمح لنا بأخذ ولو خبز لسد جوعنا.
ضاقت علي الدنيا، ولم أعد أحتمل، وتجاوزت علي كثيرا بالسب؛ فرددت على كلامها، وضربني زوجي؛ فاستخرت رب العالمين في بقائي، ودعوته، ثم قررت الخروج من المنزل، وعدم العودة إليهم أبدا؛ لأن نفسيتي دمرت، وأعصابي تعبت بشدة، وأنا في شهري السابع، وأحسست أني سأموت من الحزن والبكاء الذي لا يفارق أيامي، وصبري عليهم وصل أقصاه، وزوجي لا يدافع عني، ولم أعد آمن على نفسي عندهم، خصوصا أن حماي حاول ضربي أيضا، وكان زوجي خارجا، فوقفت أم زوجي على باب المنزل، ولم تسمح بخروجي إلا بعد أن يأتي زوجي ويطلقني، ودفعتني بقوة؛ فاتصلت بالشرطة، وأتوا وأخرجوني من المنزل، وهي تقول: إن الخروج حرام علي دون إذن زوجي.
وبعد أن خرجت أرسل زوجي رسالة لي قبل وصوله للمنزل قائلا: إذا خرجت من المنزل؛ فأنت طالق، ولم أنتبه لكلمته إلا في وقت متأخر.
وسؤالي هو: هل حرام علي حقا الخروج دون إذن زوجي في هذه الحالة؛ لأني خرجت لأنقذ نفسي وأطفالي من ظلم أهل زوجي، وللمطالبة بحق السكن في المحكمة؟ وهل أعتبر مطلقة الآن أم لا؟ فقد مضت ثلاثة أسابيع على خروجي، ولم يتصل بي، مع العلم أني لم أخرج يوما دون إذن زوجي، وأحاول جاهدة أن أعطيه حقوقه التي علي، وأن أطيعه قدر استطاعتي، وهو يقول لي: إني لم أقصر معه.
وأعتذر عن الإطالة.