السؤال
أقرأ واسمع بعض الشبهات التي يلقيها الكفار مع الرد عليها من قبل المسلمين مباشرة، كاستماعي إلى مناظرات أحمد ديدات، وذاكر نايك مع الملاحدة، وغيرهم؛ وذلك بغرض زيادة اليقين في الدين، فما حكم ذلك؟
أقرأ واسمع بعض الشبهات التي يلقيها الكفار مع الرد عليها من قبل المسلمين مباشرة، كاستماعي إلى مناظرات أحمد ديدات، وذاكر نايك مع الملاحدة، وغيرهم؛ وذلك بغرض زيادة اليقين في الدين، فما حكم ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإن لم تكوني متسلحة بالعلم الشرعي الراسخ، فإنه ينبغي لك عدم النظر في شبهات أعداء الإسلام، وأن تبتعدي عنها كل البعد؛ لأنه ربما وقر في قلبك شيء منها، وصعب عليك بعد ذلك التخلص منه، وقد دل الشرع على البعد عن الشبهات، والنأي بالنفس عن مواطنها؛ حذرا من التأثر بها، ففي الحديث الصحيح: من سمع بالدجال، فلينأ عنه، فوالله، إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه؛ مما يبعث به من الشبهات، أو لما يبعث به من الشبهات. رواه أبو داود، قال ابن القيم في عدة الصابرين: فما استعين على التخلص من الشر بمثل البعد عن أسبابه، ومظانه. اهــ.
وما ذكرته من أنك تطلعين على تلك الشبهات مع الردود عليها، تريدين بذلك اليقين، فاليقين ليس سبيله هذا الذي تفعلينه، بل سبيله قراءة القرآن مع التدبر، وانظري الفتوى: 297904 عن كيفية تقوية اليقين والثقة بالله تعالى، والفتوى: 67444 عن وصية قيمة لدرء الشبهات والمبتدعات، ومثلها الفتوى: 222073 عن خطورة شغل النفس بالشبهات والبحث عنها.
والله تعالى أعلم.