السؤال
قمت من النوم لصلاة الفجر، فقمت بغسل الذكر بمنديل مبلل، وتغيير الملابس الداخلية، والتوضؤ للتأكد من الطهارة، وصليت، وبعد الانتهاء من الصلاة ذهبت للتأكد أنه لم ينزل مني شيء، فوجدت نقطة شفافة، فهل صلاتي لم تقبل؟ مع العلم أني أعاني من ذلك كثيرا، وسبب لي وسوسة، وضيقا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وسوسة, وضيق, وأن يفرج عنك, وأن يوفقك لكل خير.
فإذا كنت لم تطلع على النقطة المذكورة إلا بعد الصلاة, فإنها صحيحة؛ إذ من المقرر عند الفقهاء أن الحدث يضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصوله فيه، قال السيوطي في الأشباه والنظائر: الأصل في كل حادث تقديره بأقرب زمن. اهـ.
ومن ثم؛ فإن تلك النقطة الشفافة، تعتبر خارجة بعد الصلاة, وقد تكون من ماء الاستنجاء, فيحكم بطهارتها؛ حتى تتيقن كونها نجسة، وراجع الفتوى: 370294.
والله أعلم.