ماتت عن أخت شقيقة وأربعة أبناء أخ شقيق وابنتي أخ شقيق

0 22

السؤال

متوفاة تركت أختا شقيقة، وأربعة أبناء لأخ شقيق متوفى، وبنتين لأخ شقيق متوفى؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فإذا لم تترك المتوفاة إلا من ذكر، فإن لأختها الشقيقة النصف؛ لقول الله تعالى في آية الكلالة: إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك. {النساء:176}، والباقي لأبناء الأخ الشقيق الأربعة تعصيبا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر. متفق عليه، ولا شيء لابنتي الأخ لأن بنت الأخ ليست من الورثة.

فتقسم التركة على ثمانية أسهم، للأخت الشقيقة نصفها: أربعة أسهم، ولكل ابن أخ شقيق سهم واحد.

ثم إننا ننبه السائل الكريم إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، والورثة من الرجال خمسة عشر ومن النساء عشر ولا يمكن قسمة التركة إلا بعد حصرهم بشكل صحيح واضح لا غموض فيه، وبالتالي فالأحوط أن لا يكتفى بهذا الجواب الذي ذكرناه وأن ترفع المسألة للمحاكم الشرعية أو يشافه بها أحد أهل العلم بها حتى يتم التحقق من الورثة فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث ، وقد تكون هناك وصايا أو ديون أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذا قسم التركة دون مراجعة المحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.
 

والله تعالى أعلم
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة