السؤال
هل للذنوب رائحة تشمها الملائكة، ولا يشمها البشر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد نقل هذا المعنى بعض أهل العلم انظر ذلك في الفتوى رقم 37370.
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري: وفيه دليل على أن الملك يطلع على ما في قلب الآدمي، إما بإطلاع الله إياه، أو بأن يخلق له علما يدرك به ذلك، ويؤيد الأول ما أخرجه بن أبي الدنيا، عن أبي عمران الجوني قال: ينادى الملك اكتب لفلان كذا وكذا، فيقول: يا رب؛ إنه لم يعمله، فيقول: إنه نواه. وقيل: بل يجد الملك للهم بالسيئة رائحة خبيثة، وبالحسنة رائحة طيبة. وأخرج ذلك الطبري عن أبي معشر المدني، وجاء مثله عن سفيان بن عيينة. انتهى.
هذا؛ وينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بما يبنى عليه عمل يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه، ولا يشغل نفسه في الغيبيات بما سكت عنه القرآن، ولم يذكر في صحيح السنة، ولمزيد فائدة ينظر الفتاوى التالية أرقامها : 96327، 54018، 46025.
والله أعلم.