السؤال
أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة، تحفظ مقدارا لا بأس به من كتاب الله، ومتنقبة، أتحدث معها على الهاتف بأحاديث متنوعة، ويتخلل الحديث بعض جمل الغزل من جانبي -الغزل غير الخادش للحياء، وضمن الأدب-، وأسألها بعض الأحيان: هل تحبينني؟ هل تشتاقين إلي؟ هل ترتاحين إلي؟ بهدف بناء وتقوية أواصر المودة والمحبة فيما بيننا، وبهدف الاطمئنان بأنني مرغوب لديها، وبأنها مرتاحة لما بيننا، وأقول لها: تكلمي، ولو بكلمة واحدة بهذا الموضوع، فترفض رفضا قاطعا، وتقول: لن تسمع مني أي جملة عن الحب، أو الاشتياق، أو الغزل طوال فترة الخطبة، فكل ذلك مؤجل حتى الزواج؛ بحجة أنها تخجل، ولا تستطيع فعل ذلك، كنوع من الحشمة، والعفة، والخجل، مع العلم أن بيننا عقد زواج، بشهادة الشهود.
هذا الأمر يسبب لي نوعا من الانزعاج من تصرفها، ونوعا من الإحباط، فالعفة، والحشمة، والحياء، صفات جيدة جدا، لكني أعد زوجها، ولا حرج بأن تفصح لي عما بداخلها من أحاسيس، فهل هي محقة فيما تفعله، أم إنها جانبت الصواب؟ وماذا ينبغي علي فعله في هذه الحالة؟